أن تعيش بصنعاء وتكتب وتدين مايحدث من ظلم
يمنات
عمران الحمادي
يشكل الأستاذ أحمد سيف حاشد ظاهرة خاصة يجب أن تحظى بالإهتمام العربي والمحلي، حاشد عضو البرلمان اليمني والذي على الرغم من امتلاكه لحصانة يتم تهديده بشكل متواصل ومن قبل السلطة نفسها التي وصلت بها العدمية والتي يضربها الفراغ إلى بشاعة أن يتم القول له «كل خراء» من قبل رئيس البرلمان نفسه.
إن حالة احمد سيف حاشد مناصر القضايا الإنسانية يجب أن يصفق لها على الأقل من قبل من يقول بأنه ناشط مدني ويعمل من أجل حقوق الإنسان، ولكن مايحدث عملية عكسية كالعادة حيث ينتشر الذباب ويبدي امتعاضه وعدم تقبله لفكرة أن البرلماني حاشد يصادم سلطة الحوثيين لسبب واهي بأنه كان معهم ودافع عنهم حتى وصل به الأمر إلى كتابة هاشم آخر اسمه.
وهل تعتبرون هذا مبرر كافي.
نعم دافع عنهم واعتبرهم كمظلومين وقاتل عنهم قتالا مستميتا مستخدما حرفه ولكنه كواحد من الكثيرين لم تستطيع انسانيته رؤية الظلم والطغيان ومايحدث لليمني بعدما توغلوا وكبرت شوكتهم حتى برز مدافعا عن مايحدث من مظلومية للضعفاء ليس في صنعاء ولكن في مختلف المناطق اليمنية وهذه شجاعة كبيرة.
كان يستطيع الذهاب لتلك الفنادق والظهور في تلك القنوات ولكنه سجل حضورا لن تستطيع ايقافه مثل هذه الشائعات اللاعقلانية والتي لايصدقها شخص يدعي المعرفة ويؤمن بالمدنية والسلام ولكنه أصر على البقاء بصنعاء وكتب منها بكل شجاعة.
هل هؤلاء يدركون معنى أن تعيش بصنعاء وتكتب وتدين مايحدث من ظلم..؟
هل هؤلاء يستطيعون مواجهة سياسة القمع ويفضحون مايرتكبه المجرمون أينما وقعت الجرائم أم أنهم فقط مجرد دعاة متشدقون بإسم الحرية.
لقد قدم البرلماني حاشد نموذج إنساني سيخلد رغما عن كل الأعداء وخاصة أنه عضو برلمان وكان باستطاعته بيع حرفه والقبول ببضعة ريالات، ولكنه انتصر لإنسانيته وهذا مايزعج الجميع.
أسجل تضامني الكامل معه الأستاذ أحمد سيف حاشد ومع كل الأحرار وأنوه لمن يعتريه المرض بأن لاشيء يجمعني بالبرلماني المذكور سوى نشيد السلام والحرية والأمان والوقوف مع الضعيف لردع الظلم والإجرام.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا